ثورة التغير والبجديس دافيش
لستُ مجبراً لأن أقول صبراً صبراً، لكني مجبراً لأن أمارس حريتي على أكمل وجه، فالذي يحدث في ساحة التغير أمام جامعة صنعاء، أشبه بما كان يحدث لنا سابقاً من قمع للحرية، وإنه لمن المضحك جداً أن أطلق على ما يحدث الأن إسم" ثورة" حيث أن الأمر لم يعد كذلك، فهذه الثورة التي قمنا بها ضد الإستبداد والظلم، جائت لتعلنا حريتنا الكاملة في مواجهة النظام السابق، لكن للأسف أستولى على هذه الثورة بعضاً من الذين يدعون بأن هذه الثورة شبابية لكنهم يختبئون خلف عبائة الحزبية الضيقة التي لم يكن لها أي جهود في الماضي في محاولة لإسقاط هذه النظام، اصبحوا يمارسون سلطتهم كما كان النظام يفعل تماماً وتحت مسميات وشعارات كثيرة، يكذبون أمام الجمع بأنهم مع الشباب لكنهم يسعون فقط نحو سيطرتهم الكامله وتحويرها تحويراً تام يخدم مصالحهم فقط، وكثيراً من الشباب يدركون ذلك ويتذمرون من جراء ذلك إلا أنهم يصبرون على ذلك خوفاً على ثورتهم أن تذهب سدى، وهاهم يمارسون ذات الإتكالية التي كانوا يمارسونها في الماضي، يمارسون ذات الصمت، وإذا حصل وتحدث أحدهم فإنه يتهم بإنه مندس وبإنه يود إفشال هذه الثورة مع أنه كان من اوائل الذين نزلوا إلى الشارع، فإي ثورة سندعيها وها نحن لا نملك الحرية في ساحة الحرية إلى متى سنظل على هذا الروتين الممل من الصبر الذي كثيراً ماتكون نتائجه إلى الهاوية، كم أتمنى أن يدرك كافة الشباب بأن الثورات التي لاتحمل هم الوطن هي مجرد قنابل موقوته ستعمل على تفجيره لاحقاً وبأن هناك الكثير الذين ركبوا الموجه مما أدى إلى تذمر الكثير الذي بالفعل إنتهت ثورته بداخله والسبب تلك الممارسات التي جعلتهم شباب خامل، ولا أدري أي ثورة يتم فيه العد من واحد إلى عشرين لترديد شعار معين ولا أدري أي ثورة هذه التي يتم فيه عقد مباريات بين النساء والرجال لمن ستكون صيحته اقوى" هذا إستهبال لا أكثر" وكم أتمنى أن تعود الأيام الثلاثة الأولى التي كان بها اناس صادقون لا يحملون أي نهج حزبي كما هو الأن" كانت أيام لها أن تحقق ثورة حقيقية" أما الآنــ ثورة مشي حالك والله المعين، وقبل أن يتهمني البعض بأني مندس سأقول لك مقدماً بأنك لو كنت تؤمن إيماناً تام بثورتك كنت ستجعل المندس ينظم إلى صفك كونك تحمل حقيقة سترغم الجميع على الرضوخ لها، لا أن تحمل ثورة تنتظر فيها فتاويك لتجعل من بعض الأشخاص آله تتبع سيرهم كما كان حزبك سابقاً يآله النظام.
تعليقات
إرسال تعليق