القائمة الرئيسية

الصفحات

بشرى المقطري وبشرى المُقطرنين..!!

بشرى المقطري.. مسيرة الحياة

مسيرة الحياة الراجلة، بشرى المقطري، بشرى المقطرنين، شباب الثورة، ثورة11 فبرايل، ارحل

أن تكون إنسانا يأكل ويشرب وينام ويبحشم ويعمل ويصلي ويصوم ويتآله، فهذا شيئ تمارسه يوميآ، أما أن تكون إنسانآ بمعنى الأنسانية بتعاملك وآخلاقك، فهذا مالا تستطيع فعله كنهج حقيقي تتبنآه فطرتنا الإنسانية، التي فطر الله الناس عليها"

المهم ما أود قوله مايترجمه لنا الواقع من قيم باتت شبه منفية ومتجرده من إنسانيتها التي أصبحت مجرد شعارآت كلامية ونمارق مصفوفة تستدعى عند الطلب، لتجد أن أكثر الناس تشدقآ بالإنسانية هم آكثر آهدارآ لحقيقتها النبيله والسامية وآظهروها دون أن يكون لها اي وجود في بواطنهم التي تحمل دون ذلك، لتجدهم أمام أبسط الأشياء التي تعترض رغباتهم إقطاعيون بسبعة نجوم، ولهذا كان يجب أن نبين ولو من باب التذكير لأولئك الذين استاؤا كثيرآ من مقالة الكاتبة بشرى المقطري بأنه "ماهكذا تورد الشاحنات" حيث انها في وصفها لمعاناة مسيرة الحياة التي ماتت حياتها أمام قلة حيائكم ترسم مدى جبروتكم الذي كان يعادل بطش آلة النظام واكثر من ذلك سبيلا، فإذا كان النظام قد جعل العديد من الأرقام البشرية تكف عن الحياة، كنتم أنتم قد قتلتم الحياة الحقيقية لهذا الشعب، حين شتتم إرادته الواحده وزرعتم الإنقسام أمام هذه الإراده حتى تظفرون أنتم بالياجوجية التي تملئكم، واستنكرتم حقيقة تلك المسيرة الحاضرة التي كانت تدونها أقدام اولئك الشباب الذين خرجوا من عبائة الزيف وثم وجه الله في إرادتهم، الأمر الذي جعلكم تتجردون من أخلاقكم التي لم تكن يومآ أخلاقية إلا لأجل أن لاترد بضاعتكم إليكم ، وها أنتم اليوم تقومون بتكفير بشرى المقطري، في وقت كنتم قد شككتم في نواياها ومن معها من قبل، ليصبح الحذاء الذي رافقهم أكثر وفاء وإخلاص، فتلك الأحذية رافقت الشباب حتى صنعاء وكانت شاهدة على نضالهم، في الوقت الذي كنتم تسعون فيه لإفشال هذه المسيرة كعادتكم في آشهار هذا الإفلاس الأخلاقي الذي يتأتى أكله كل وقت وكل حين أمام الأشياء التي لاتتوافق مع رغباتكم الممتلئة بعهر الدينساسه، لتشربون في قلوبكم السلطة، وتجعلون من قدسية الله مجرد نادل في مطعم لا يبيع إلا بقايا من طعام الأمس والذي لم تفلحون في إلتهامه كونكم كنتم شركاء لديكتاتور بطشه يعادل بطشكم، وها أنتم اليوم تخرجون بحلة جديده، ليتجزأ قسمآ منكم بحجة أنه معتدل وبدأ يرتدي بنطاله" طيحني" ليطيح من إنسانيته ويتجرد من تجويد الأمس إلى إكسنت اليوم، وجزء آخر"حماة الإسلام" الذين لايتعدى إسلامهم جامعة الإيمان ورهبانيتها، ينتظرون فتآوي أصنامهم كيما يكون على آهبة الإستعداد للقيام بأي إشاعات تلبي شحنهم بالغباء وقليل من قيام الليل ليتضرعون بالإستغفار في هتك حرمآت الآخرين بدافع الأسلمة، التي لاتمت للقيم الإسلامية بأي صلة، وجزء آخر سلفيون من طراز مغني جنب اصنج، وهولاء المتفرعنون ليسوا سوى آلة جديدة بإرادة إمريكية تتقاذفها الماما تريزا"السعودية" ليتفشى سرطانها أمام المد الإيراني في المنطقه، ليكون هذا الآخير أيضآ نفق آخر يمارس ذات الشيئ ولكن مازآل يمارس "التقية" حتى يحصد شعبية كبيرة ليبدأ بعدها ممارسة سلطاته التي تمنحك البكاء والعويل على الماضي الذي لايسمن ولايغني من جوع، كما يبكي البعض هيكل سليمان" ونسوا الله فأنساهم أنفسهم"، ليأتي دور العلمانين والليبراليون، وحدث ولاحرج مجموعه من المنظرين الذين يحاولون إظهار أنفسهم بطريقة لم تعد تتناسب مع مستوى الذوق العام الذي يتطلب عليك أن تكون إنسانآ قبل أن تكون مجموعة من الأفكار التقدمية بلا تقدم، ولم تعد صالحة للإستخدام الآدمي، " وهلم جر وخبري يافصيحه" وهكذا تجد كل حزب بما لديهم فرحون، وكلآ يسعى وسعيه شتى، ليصبح الجميع مجموعة من البقر الوحشية، تنطح بعضها بعض دون هدف يسعى إلى خلق حياة تلبي فطرتنا الإنسانية التي لاتبديل لها والقائمة على التعاون والتكافل، وإحترام الآخر ونبذ الظلم والبعد عن الإنتهازيه وإعجاب كل ذي رأي برأيه، وزيادة حظوظ النفس، وتجنب إهدار القدرات المجتمعية في سبيل آهداف ضيقة لاتتعدى شهواتهم ورغباتهم الخاصة.
بشرى وواقع الثورة
وعلى هذا كانت بشرى قد إستعرضت واقعنا الأليم الذي نعيشه بصورة حقيقة لامغالاة فيها، تجعلك تشعر حجم الكارثه التي ألمت بنا، رغم أن الكثير لم تتعدى همته صيغة المقال الأدبيه، كونه لم يعد يشعر بمسؤليته تجآه نفسه وتجآه الآخرين، والبعض وجده مجرد مقال وانقال، ورهط من الدعاة والأتقياء والأنقياء أوجب تكفير بشرى على ذلك المقال، والذين أظهروا وجههم الحقيقي للآخرين خلال الشهور التي تشهدها ماتقولون عليها ثورة، في حين أنها ليست سوى صندوق لجمع التبرعآت وتقديم قرابين من الشهداء، وتلميع الشخصيات الجديده التي تشعرك بخيبة أمل حين تشاهدها وهي تلهث في تحقيق سلطنتها، حتى الشهداء أنفسهم لم يسلموآ من إقصاء هولآء الذين ماعادت ضمائرهم تحدثهم بمصيرهم إلا من رحم ولم يكن ابوه امرء سوء، وماكانت رغبته بغيا،
وعلى هذا المنوال نمضي نترقب أي فريق سيكون الأقوى، ننادي بإسقاط النظام، وفي داخلنا تعشعش آلاته، فكم نحن بحاجة لآن نراقب أنفسنا قبل أن نرشق الآخرين بالويل، ونحن وقوده القادم، اصبح مألوف لدينا أن نطالب بالإستقرار ومازالت أنفسنا وكر للفساد والعصبية والفرعونية والقبلية والشاحوطية الحزبية والماضي الذي كان احرى بنا أن نعيشه بفلسفته وبقيمه المثلى لا أن نتباكى عليه، ليعاود التأريخ نفسه بمجموعة من الإختلالات السيئة التي تعيد نفسها في حاضرنا لتتراكم شرورها، وعلى هذا سنظل نكذب على أنفسنا كثيرآ دون أن نجد النور لأننا لم نتحرر بعد من رغباتنا التي تسبح كبريائنا وأنانيتنا وشحنا وهوانا ، ونحن الذين لاحول لنا ولاقوة إلا بما شاء الله، مسجونون وفق إطار ضيق يترجم الواقع معتقلاته، لذا يجب أن نؤمن بأن جميع الناس من روح وآحده وأن نسعى إلى تحقيق كمال هذه الروح حتى ننعم بالسلام الأبدي..لا أن يصبح المقطرنين والإنتهازيون رجال عصرنا الحاضر، من شدتهم تجاراتهم وسياساتهم لأن يرتدوا عبائة الدين ويقلبون حقيقته ليقتلون الإنسانية ويفسدون في الأرض بعد إصلاحها..وآخرين تركوا قانون الفضائل حيث وجدوها قيما غير قابلة التطبيق، الأمر الذي جعلهم يستوردون آخلاق معلبه جاهزه للإستخدام الريموت كنترول، والتي تحقق رغباتهم الضيقة والفردية مما أثبتوا فشل مشروعهم الفكري والذي تعرى تمام وآكتشف بأن تأريخ صلاحيته قد إنتهى ...ولم يعد يلبي متطلبآت الحاخام والسفير الذي يقال أنه بجوار جولة الشيراتون... يدعوا لنا بالأمآن والإستقرار، وبلدة طيبة ورب غفور.




"عتب"
عذرآ يابشرى
كان الله ولم تكوني معه
كان يرتعش من برد غفلتنا
يفتش في قلبك عن منصة للدفئ
كان يحف امتعتكم بالحب
ويناجي السلام
كان الله ولاشيئ معه
وهو الآن على ما عليه كان

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. عزيزي مختار اتفق معك في كثير من ما ذهبت اليه ولكن ما رايك ان ندع الله سبحانه وتعالى من هذه المشادات والمجاذبات على الاقل من طرفنا ولا نستخدم اسمه الكريم بطريقه لا تليق به على الاقل من وجهة نظر الاخر
    واعتقد انك تعلم الفقره التي اعني في مقالك وهذا رجاء مني.
    غير ذالك مقال رائع بكل ما تعنيه الكلمه
    لك مني التحيه

    ردحذف

إرسال تعليق