كم علينا أن نخسر كي نربح الآخر...؟
مقولة أعجبتني صياغتها، لكنها لم تكن تمثل لي الشيء الجديد..! كونها أصبحت كمعطف نرتديه في ليلة برد قارسة نمارس فيها طقوسنا في كل ليلة وكل حين، نحاول دوماً الحذر منها إلا أننا نمارس أدوارها بين الحين والآخر، نعيش على أمل (عسى، وربما، ويمكن) لا نجد لها أية حلول كل ما في الأمر أننا نمارسها بحق أنفسنا كوجبة غداء مجانية، ما أن تنتهي منها تدفع الحساب مباشرةً.
وجبة صباحية مفرطة
وكعادتي المفرطة بالسهر والحمى يتلبسني الفرح والحزن في آن واحد وفي المقابل أجد أحدهم يزرعني في غيمة نيسان مبلل بالأرق متكحل بالهم، أمارس لعبة التجلي فأشدني... أرتمي حول نفسي حيث لا أحد
حينها أعشقُ الخربشة على الأوراق وأمارس حبي معها كونها أطهر من كل القلوب التي أصادفها فهي نقية البياض رغم أنها من صنع البشر فالبشر يجيدون صناعة كل شيء لكنهم لا يجيدون صناعة أنفسهم أو ترتيب مبادئهم كما يحبون...
هم دائماً... يحاولون ادعاء الكمال ولكنك تجدهم كحبات الرمل لا تقف في وجه الريح أبداً، ربما هذه الليلة وقبلها وما قبلُها وما قبل كل وجع يمتد في أرواحنا، نجد أنفسنا عرضةً لمن لا يستحقون أن يكونوا شيئا في تفاصيل سيرتنا الحياة المغلقة دوماً بجدران أشبه بسد ذو القرنين
منهم يقتلعون أعيننا ويودون لو نبصر ما لم يدركوه هم بأنفسهم...!
عجباً هنا كيف نحاول انتزاع ذات اللحظة من تلك الوجوه التي بدأت تعلن حالتها الحقيقة تلك الوجوه التي لم تؤمن بعد بحقيقتها مما تركها تكفر بالآخر، الذي يحاول تلميع وجوههم مهما كان ذلك سيكلف الكثير- يأتيك أحدهم ليعلن لكَ تباشيره المؤلمة وفي ذات الوقت يعاتبك عليها... كأنه بذلك قد قام بصناعة مروحية للتحليق بعيداً عنك ليترككَ في صحراء ممتلئة بكَ فقط.
أحيانا وربما كثيراً... نجد أنفسنا ونجد الآخرين نعيش رتابة الواقع المؤلم نحاول التغيير إلى الأفضل، لكننا نحاول التغيير دائماً من ذات المستنقع الذي نتألم منه، نشد انتباه السهو في أشيائنا الضرورية ونفتقد دَائِمًا لكل الأشياء التي هي حولنا وتمثل الأهم في كل شيء...
في ساحة النساء كل التفاصيل مبتورة
دائماً أتساءل متى سيصبح هذا العالم جميلاً دون تلميحات أو ديكورات أو حتى مك آب تختزله النساء في وجوهها كل ما أدركن بأن هناك فرحاً سيقام لشنق إحداهن أمام أقاويلهن التي تطال حتى جدران الصالة التي ستجمعهن، إلا أنه للأسف لا هذا الشي تغير ولا هذا العالم سيكونُ جميلاً، كل ما في الآمر أن هناك ثمة أشياء جديرة بأن لا تستحق شيئا...!
في جوف الصداقات ليس إلا..!
أشياء كثيرة أود ذكرها ربما من باب الإحباط المتكرر الذي نجده في أشد الرفاق حباً لنا إن صح التعبير نحن من نحبهم أما هم مجرد كذبه على رصيف التعب.
نحتاج كثيراً... لأن نكون...! لكن كيف سنكون ونحنُ نمارس الكذب في كل ليلة على أكثر من شخص... نحاول أن نبني كل شيء ببعض كلمات من وهم نستعرضها أمام هذه الوجوه الممتلئة بغباء التصديق
ربما أنا وأنتم أحد هؤلاء الأغبياء الذين يصدقون كل شيء...!
فاصلة:
هذا العالم الذي يمنحكَ وجوده هو ذاته الذي سيعمل على شنقكَ حين تتوفر الفرصة لذلك، فحاول أن تشنق نفسكَ بعالمتيك، هذا هو الخير الأفضل للإسهال المفرط في قلوب الناس

تعليقات
إرسال تعليق